Enter the URL of the YouTube video to download subtitles in many different formats and languages.
مصدر الإلهام حول الشخصيات\nوقصة العمل مستوحى من تاريخنا
لم يتم إيذاء أي كائن حي\nأثناء تصوير هذا العمل
يا بني! بالأمر القادم\nمن السماوات السبع...
...إنها حكاية أجدادنا الذين أحكموا\nبقبضتهم على الأقاليم السبع.
لقد بدأت هذه الحكاية في مكان نزول\nالوحي للمرة الأولى، في (مكة).
وانتشرت من خلال فتح القلوب\nمن (الهند) إلى (الأندلس).
ومن (الأناضول)\nإلى مدينة (القدس) الشريف.
وانتشر الهلال بالعدالة والسلام\nالذي سطع بهما في كل مكان.
وفي أحد الأيام وصلت حدود الهلال\nإلى قلب الصليبيين.
واستعان الإمبراطور البيزنطي\nبالبابا في مملكة (الفرنجة).
أرسل البابا (أوربان)\nخبراً لجميع المسيحيين.\nفرنسا
وهرع كل من يستطيع حمل السيف\nإلى تلبية نداء البابا.
لقد أخذ المسلمون (القدس)\nمدينة (يسوع).
ووصلوا حتى مشارف (القسطنطينية).
حباً بـ(يسوع) ابن أبينا\nالذي في السماء...
...واستعادة (القدس)\nواجب على جميع المسيحيين.
ستُغفر جميع ذنوب كل من سيشارك\nفي هذه الحرب المقدسة.
- لأن الرب يريد ذلك!\n- لأن الرب يريد ذلك!
- لأن الرب يريد ذلك!\n- لأن الرب يريد ذلك!
- لأن الرب يريد ذلك!\n- لأن الرب يريد ذلك!
- لأن الرب يريد ذلك!\n- لأن الرب يريد ذلك!
- لأن الرب يريد ذلك!\n- لأن الرب يريد ذلك!
- لأن الرب يريد ذلك!\n- لأن الرب يريد ذلك!
- لأن الرب يريد ذلك!\n- لأن الرب يريد ذلك!
هجم الجنود المسيحيون\nباتجاه الأراضي الإسلامية.
وبدأت الحروب الصليبية ضد المسلمين.
لقد أغرقوا (الأناضول)\nوالكثير من البلدان الإسلامية بالدماء.
وقاموا بذبح الجميع\nدون أن يستثنوا طفلاً أو امرأة.
قاموا بتدمير المساجد\nالتي هي بيوت الله.
وحرقوا القرآن الكريم\nالذي هو كلام الله.
وتركوا الوحشية والدماء والموت...
ووصلوا أخيراً\nإلى مدينة (القدس) الشريف.
لقد كنا نحترم مقدّسات هذه المدينة...
اعلم أن (القدس) ليست مجرد مدينة.
وما دامت (القدس) في أيدي الظالمين...
...فإن المسلمين أيضاً\nسيبقون أسرى للظلم.
إن العالم الإسلامي ينتظر البطل...
...الذي سيأتي بالحق ويهدم الباطل.
إن هذه القضية هي أمانة\nونصيحة لك...
...وقصة أسلافها\nالتي بدأت مع الوحي الأول.
بدأت الولادة\nيا حضرة الأمير (نور الدين).
استجمعي قواك يا (سيدة فاطمة)\nابذلي المزيد من الجهد.
دعنا نعود إليه من فضلك،\nأنا خائف جداً.
لا تخف يا (توران شاه)\nسنذهب إلى مكان أجمل منه.
اسمع، أنت الأخ الأكبر\nفكن شجاعاً...
...لكي لا يخاف أخوك\n(شاهين شاه) أيضاً.
- إنهم على وشك الوصول.\n- حسناً.
تحملي قليلاً بعد يا (سيدة فاطمة).
لن أستطيع التحمل أكثر يا (أيوب).
اقترب الأمير (بيهروس) وجنوده كثيراً\nوسيقتلوننا إن أمسكوا بنا.
يجب أن نستمر حتى نصل لأراضي (الزنكي).
لقد وصلنا إلى أراضي (الزنكي) تقريباً\nيا (سيدة فاطمة).
سيساعدنا الأمير (نور الدين الزنكي)\nفتحملي قليلاً بعد.
لقد أوشكت على ولادة الطفل\nعلينا أن نتوقف وننصب خيمةً.
خذ (توران شاه) و(شاهين شاه)\nواذهبوا قبلنا.
لا تفعل هذا يا سيد (أيوب)\nكيف لي أن أتركك بمفردك؟
لا يمكننا وزوجتي (فاطمة)\nبهذا الوضع يا أخي.
ستبقى الممرضة وخمس من الرجال معي.
وستقوم بإيصالهم بصحة وسلامة\nإلى الأمير (نور الدين).
...وسألحق بكما مع والدتكما\nوشقيقكما الذي سيولد حديثاً.
إن أصابنا أي مكروه\nفإن أولادي أمانة لديك.
أعلم أنه لا داعي لقلقي عليهما\nوهما معك.
تحملي يا سيدتي\nابذلي القليل من الجهد بعد.
لقد فعلنا ما بوسعنا يا حضرة الأمير.
أنت من أكرمت علينا بنعمتك\nبهذا الطفل.
امنحه فرصة النضال\nمن أجل خلاص بلادنا الإسلامية...
وقبلتنا الأولى المسجد الأقصى\nو(القدس)...
عبدك الفقير الذي بنى هذا المنبر...
...الشاكر لنعمتك والمجاهد في سبيلك...
...والمرابط في مواجهة أعداء الدين...
...ومُنقذ المظلومين من الظالمين...
...هو هجرة من الدار الفانية\nإلى الدار الأبدية.
إنه يأخذنا من ملذات الدنيا الفانية\nإلى بركات الرحمة الأبدية.
يكون فراقنا جميعنا\nعن أحبائنا في الدنيا مؤقت.
...العلاج هو أن تطلب من الله الصبر.
وأن تقوم بواجباتك في الدنيا...
...يعتمد على حكمة القادة أمثالك...
...الذي يجاهدون في سبيل رِضى الله.
...من أجل تخليص (القدس)\nوطرد الصليبيين من بلاد الإسلام.
حتى يتمكن من متابعة قضيتي\nمن بعدي.
وإن لم تسنح لي الفرصة\nلاستعادة (القدس)...
...لما كان قد كتب لك هذا الحلم...
...ولا كتب لنا أن نعمل هذا المنبر.
لقد جاء الحداد من نسبكم، لكن...
طريق نبيّنا الذي صعد من (القدس)\nإلى المعراج.
و(عمر) رضي الله عنه\nالذي غرس راية الإسلام في (القدس).
...من أجل الدعوة التي اؤتمنوا عليها.
هناك العديد من البشائر المخبئة\nعلى هذا الطريق.
أنا (شيركوه)\nشقيق (نجم الدين أيوب) والي (تكريت).
لقد لحق بنا الأمير (بيهروس)\nمع جيشه لكي يقتلنا.
وقد جئنا لكي نلتجئ\nفي أراضيكم يا حضرة الأمير.
كانت زوجته حاملاً، واضطر\nللبقاء وراءنا عندما بدأت الولادة.
ابننا (يوسف) يحمل بشرى سارة\nيا (أيوب).
...بشرى أننا سنستقر\nفي أراضي الأمير (نور الدين).
كان حلمي مختلفاً تماماً\nوأعمق بكثير.
دعينا نصل بخير\nثم ستخبرينني به.
لقد لحق بنا الأمير (بيهروس) يا سيدي.
هل اعتقدتم أنه يمكنكم النجاة منا\nيا (نجم الدين أيوب)؟
يكفينا ما عانيناه من ظلم\nأيها الأمير (بيهروس).
لكنك تركتني وها أنت ذاهب\nإلى أراضي الزنكيين.
أردت أن تستخدمنا كأداة للظلم\nمن خلال إعطائنا حكم الولاية.
لقد أرهقت الأهالي\nبالأحكام التي أصدرتها.
وعانينا نحن أيضاً من الظلم\nلأننا لم ننفذ أحكامك هذه.
أفضل بدلاً من أكون والياً\nإلى جانب ظالم مثلك...
...أن أكون عبداً لدى أمير عادل\nمثل (نور الدين الزنكي).
أنت تعرف أنه لا يمكن لأحد\nأن يخالف أوامري ما لم أسمح أنا بذلك.
ولا يمكن لأي خيانة\nأن تبقى دون عقاب أبداً.
إن كان حقدك سيزول\nبسفك الدم، فخذ روحي.
واترك زوجتي وابني الذي ولد حديثاً.
إن حقدي\nعلى كل من يحملون دم (أيوب) جميعاً.
بما فيهم طفلكما الذي ولد حديثاً.
هيا يا (سيدة فاطمة)، إن لم تفكري\nبنفسك ففكري بـ(يوسف).
...على مظلومين التجؤوا\nإلى أراضينا يا (بيهروس)؟
ولا سيما على صبيّ\nما زال في القماط؟
...لكي لا نصبح أعداءً\nأيها الأمير (نور الدين).
...لن نصبح أعداءً يا (بيهروس).
وإلاّ، فإنه يجب عليك أن تلوح بسيفك\nفي مواجهتي أنا.
لأن هؤلاء الناس أصبحوا الآن تحت ظلي.
...أن تواجهني\nمن أجل ثلاثة أو خمسة أشخاص.
أنا أدافع حتى عن حق الطير\nالذي يطير فوق أرضي.
وسأقتلكم جميعاً هنا مقابل أي قطرة دم\n
في هذه الحالة، اذهب وكن أميراً\nعلى الذئاب والطيور في أرضك.
ألم يبق سواك ليقوم بمهمة كلب الراعي\nلحماية الناس هنا؟
لقد أخبرتك أن تستل سيفك\nإن كانت لديك الجرأة.
لكن أنا أرد على الألسنة\nالتي تتجاوز حدودها بسيفي.
إن كان بينكم من يحب حياته\nفليعد سيفه إلى غمده.
أما إن كان بينكم\nمن يستغني عن حياته...
لقد تعززت صداقتنا بالروح\nيا حضرة الأمير.
من الآن وصاعداً فإن عائلة (الأيوبي)\nتحت أمرك بروحها ودمها.
الإنسان يُمتحن فيما يدّعيه يا (أيوب).
هل أنت مستعد حقاً\nلحشد كل عائلتك في سبيل طريقنا؟
في هذه الحالة، فأنا أريد منك\nمقابل استقراركم في أراضينا...
أن تعطيني ابنك (يوسف)\nالذي وُلد حديثاً.
(القدس) والكثير من الأراضي الإسلامية\nتحت احتلال الصليبين.
نحن بحاجة إلى دولة\nتوحد العالم الإسلامي.
لقد وضع القدر هذا الواجب على عاتقنا.
يمكنك أن تعثر على الكثير من الأطفال\nفي الأراضي الزنكية.
سيكون هذا سرّاً كبيراً يا (أيوب).
...لا يمكن أن يحفظه سوى شخص\nأستطيع الوثوق به مثلك.
...كنا أنا وأنت نتسلق التلال\nونحلم بأهدافنا السامية.
ونحن الآن اجتمعنا على حد سواء...
...تحت نفس الالتزام لتحقيق هذا الهدف.
لا يمكنك أن تهرب من المسؤولية\nالتي يوّكلها إليك القدر.
لأنني أردت أن يسمع الجميع\nخبر وفاة زوجتي وابني مني...
...أنقذ أرواحنا من براثن الأعداء\nولكن...
...إنه يريد الآن أن يأخذ\nقطعةً منها بيديه.
الأمير (نور الدين) أبٌ فقد ابنه للتو.
- هل يعقل أن يحرق قبلنا عمداً؟\n- لكن ذلك سيحدث.
...ألّا يشعر بحالة الأم والأب؟
ألا يعرف كم سيكون طلبه هذا\nقاسياً علينا؟
إن الدولة التي سيقيمها\nالأمير (نور الدين)...
- مهما قلت لزوجتي...\n- توقف يا (أيوب).
...أحضرت بشرى (القدس) أخيراً...
أنا أيضاً عبد عاجز\nمكلّف لخدمة المسجد الأقصى.
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
في هذه الحالة فأنا أيضاً أريد\n
بل هذا الطفل الذي وُلد منك\nهو المؤهل لها!
...فإن ابنك هو من سينظف (القدس)\nوالمسجد الأقصى...
...كسيدنا (عمر) صاحب هذا السيف...
لقد تخللت رائحته الرائعة بين أوراقها.
ولكي تفوح رائحته في العالم كله...
...عليكِ أنت أيضاً التضحية بابنك.
لا تخافي، إن (يوسف) موكّل إلى الله.
إن الله تعالى يودع الأمانة لأصحابها.
...ستدخلين المسجد الأقصى في ظله.
...أن قدر طفلي هو الانفصال\nعن حضن أمه...
...إلى البشرى التي رأيتها\nفي حلمي يوماً ما...
...فإن هذا سيكون المواساة\nلألم قلبي.
...لأتخذنّ (يوسف) ابناً للنهج...
...سأقوم بتنشئته من أجل الدولة\n
...موجود بمثل هؤلاء الأبطال الشجعان.
...بالأمهات اللواتي يضحين بهم\nفي سبيله هكذا.
...سينقذ مستقبلاً الكثير\nمن الآباء والأمهات إن شاء الله.
وسأقول إن الأطباء\nأعادوا ابني إلى الحياة.
...سيبقى مكتوماً بيننا\nنحن الأربعة إلى الأبد.
لن أتمكن من مناداتك "بني"\nولن أحضنك أبداً.
...سأعيش دائماً والشوق إليك\nيملأ قلبي.
...رجلاً شجاعاً جسمه كالسهم\nوقلبه كالقوس.
أرجو أن تسير على طريق الهدف الأسمى.
...يمكنك أن تخمد جرحنا النازف.
لقد اتضح أنك الابن الذي ظللت\nأقول له "يا بني" وأنتظره.
إن أجدادنا يهمسون\nبهذه الدعوة في آذاننا...
...حتى نسير على نهجها\nمن المهد إلى اللحد.
إن إزالة ظلمات الظالمين\nمن عالم الإسلام...
...وجعل نور الهلال باقياً دائماً...
...وإنقاذ مدينة (القدس) المقدسة\nمن الظالمين...
وتم التبشير بك مع قضيتك يا بني.
...فليكن لقبك من الآن وصاعداً...
ليتحد العالم الإسلامي تحت ظلك.
...الذي وجد الخلاص هنا\nبعد نجاته من نار (النمرود).
فهي علامة خلاص العالم الإسلامي.
مثل رسولنا الكريم\nالذي صعد إلى المعراج من هنا...
...عندما نغرس رايتنا في (القدس)...
...وينهض العالم الإسلامي\nمن جديد في هذه الدنيا.
كما ضحى (شاهين شاه)\nابن والي (دمشق)...
...(نجم الدين أيوب) بالنعم وبالرخاء.
رغم أنك ابن الأمير (نور الدين)\n
أصبح والدك سلطاناً ولم تتخل\nعن قيادة محاربي حماية الحدود أيضاً.
- حضرة الملك.\n- ما الوضع يا (بارس)؟
فرسان الهيكل قادمون باتجاه (القدس).
طالما أن فرسان الهيكل موجودون هنا...
لماذا استدعاكم الملك (بالدوين)؟
لقد تلقينا أمراً من قائدنا\nوانطلقنا في طريقنا.
حان وقت الصلاة، اسمح لنا أن نتوضأ\n
حسناً، ولكن أسرعوا\nوإلّا فإننا سنُعاقب نحن.
هل تعطي الماء\nالذي هو من حق إخوتنا المسيحيين...
...وفي كل مكان حول حقوق المسيحيين.
هو من سمح لنا،\nسنتوضأ بهذه المياه وسنقيم الصلاة.
إن لم تذهب من هنا، سأخنقك بهذا السوط.
لا يمكن رؤية شيء\nمن لمعان السيوف والدماء.
لم أكن أتوقع استقبالا حافلاً\nكهذا بصراحة.
لقد كانوا يتعاملون برحمة زائدة.
...أخذوا بالانتشار\nيوماً بعد يوم في (القدس).
كل ثروات المدينة المقدسة\nتختفي واحدة تلو الأخرى.
والأكثر إيلاماً\nهو أن المدينة المسيحية المقدسة...
...قد وصلت إلى هذا الوضع أثناء وجودها\nتحت حكم مملكة صليبية.
أيها الملك (بالدوين)\nأنا متأكدٌ من أنّ (يسوع)...
...الذي يشاهدنا من السماء لم يُعاني\nبهذا القدر حتى على الصليب...
قُل هذه الكلمات لجنود المملكة\nيا وزير الشرف (بيير).
أتلقى الأوامر من سيدنا الأكبر...
(القدس) هي الملاذ المقدس لنا جميعاً.
وعلينا أن نُقدم كل التضحيات من أجلها.
يجب علينا أن نمنع المشاكل\nقبل أن تتفاقم.
وإلّا فإنه يمكن للمسلمين أن يتحركوا\n
وعلى رأسهم (نور الدين الزنكي).
بينما كان أميراً أصبح سلطاناً.
عندما اعتقدنا أننا دمرنا المسلمين\nقام بدعمهم.
...هو يكمنُ لنا مُنتظراً\nكذئب ليدمرنا.
الطريق لتعزيز (القدس)\nهو من خلال (عسقلان).
لقد كانت قربنا لسنوات طويلة لكننا\n
إذا تمكننا من السيطرة على (عسقلان)...
...فإن كل ثرواتها\nسوف تتدفق إلى (القدس).
وسيفقد المسلمون حول (القدس)\nموطنهم الأخير.
...ستحصل على القوة التي تريدها\nلمهاجمة أراضي (الزنكي).
هل أنت متأكد من قرار الدخول\nيا حضرة الملك؟
يجب أن تتم تسوية\nهذا الحساب في (القدس).
لقد أسرنا قواتهم\nإذا دخلنا فقد لا نخرج مرةً أخرى.
من التردد يُولد الخطر\nومن الشجاعة يُولد النصر.
- ما الذي فعلته؟ هل تود الموت؟\n- اتركني يا (مصعب).
لوثتم (القدس) بظلمكم ولكن استعادتنا\n
هل ستأخذ (القدس)\nبتلك المجرفة المتسخة التي في يدك؟
في هذه الأمة من يحمل السيف أيضاً.
سوف يجتمعون معاً وسيأتون\nلاستعادة (القدس) يوماً ما.
سامحه يا سيدي، إنه لا يعرف\nما الذي يقوله من شدة التعب.
أنتم المسلمون\nلن تتمكنوا من الاتحاد أبداً.
...يجب عليّ أن أنقذك\nمن انتظار مُعجزة كهذه.
يا صاحب الجلالة، لقد جاء (صلاح الدين)\nابن (نور الدين الزنكي).
- أسرعوا قليلاً، ضعه هنا.\n- أرجوكم ساعدوني.
هل تأتون إلى هنا وتمارسون العبادة\n
نحن لا نعمل في يومنا المقدس\nفاظهر بعض الاحترام.
أنتم من سيُظهرون الاحترام لقوانيننا.
لقد جلبتم الاضطهاد\nإلى مدينة الله المقدسة.
ولكن يوماً ما ستأتي العدالة\nمرةً أخرى إلى هذه المدينة.
وعندما يأتي ذلك اليوم فإن العادلين\nسيُدمرون الظالمين أمثالكم.
هل ستقتل أناساً أبرياء\nفقط لأنهم يُمارسون عبادتهم؟
هؤلاء يهود\nما شأنك أنت يا (صلاح الدين)؟
لقد حكمنا (القدس)\nنحن أيضاً لعدة قرون.
لكننا لم نمنع أحداً من ممارسة عبادته.
لقد جلبنا الحرية للبشرية جمعاء\nفي مدينة السلام هذه.
الآن لا أستطيع أن أغض نظري\nعن ظلمك هذا لمجرد أنك تحتلها.
اسحب جنودك وإلا فإنني لن أتحرك أبداً.
ألم يبق لدى والدك رُسلاً\nحتى يرسلك أنت إلينا...
وماذا عنك؟ ألم يعد لديكم القوة\nللوقوف ضدنا...
...حتى قُمت بدعوة فُرسان الهيكل الجدد\nأيها الملك (بالدوين)؟
...أستطيع أن أرسل جنودي\nوعبيدي المسلمين واليهود أيضاً...
وأستطيع أن أجلبهم من حيث أريد أيضاً.
لكن لم أفهم ما الذي يعنيكم\nفي هذا الأمر؟
بما أن فرسان الهيكل الجدد\nقد وصلوا الآن...
...فهذا يعني أنكم تسعون\nلمهاجمة أراضي المسلمين.
ولهذا السبب فإن هذا الأمر يعنيني.
إذا هاجمنا أراضي (الزنكي)\nعندها أظهر بطولتك يا (صلاح الدين).
إن وحدتك القادمة من طريق (القدس)\nبين يديّ.
تعتقد أنك تستطيع أن تخدعنا\nلكي تجعلنا نتراجع، أليس كذلك؟
لا بد أنك أدركت الآن بأنني لا أخدعك.
أياً كان الهجوم الذي ستقومون به\nفإنكم ستتراجعون عنه.
سيأتي جيشي العظيم\nمن حيث لا يمكنكم رؤيته.
...فلا بدّ أنك تعرف\nما الذي يمكنني فعله.
وعندما ينتهي كل شيء\nتبقى خلفي الدماء والجثث.
أي أنك تقول إنك جبان إلى درجة\nأنك لا تستطيع القتال بشجاعة.
...إن كان والدك (جوسلين)\nكونت (أورفة) الصليبي...
...قد قال هذا لأبي\n(نور الدين الزنكي) سابقاً؟
...فقد أخذ (أورفة) من أيديكم...
وبما أنك لست في عجلة\nمن أمرك لقتالنا...
...فهذا يعني بأن خوفك هذا\nقد انتقل من الأب إلى الابن.
الشيء الوحيد الذي بقي لي\nمن والدي هو الانتقام.
وطالما أنه لديك كل هذا الفضول\nلمعرفة ما سأفعل...
أحضروها لي حيّةً يا (باستيان).
إنها ذاهبة من ذاك الاتجاه\nأمسكوا بها.
أنت تتحدث عن القتال بشجاعة من جهة...
...وفي الوقت ذاته تحاول اغتيالي.
إذا كنت أريد قتلك\nفلن أحتاج إلى عميلة اغتيال.
إن لم تنزل هذه السيوف عن رقابنا\nستخرج سيوفنا من أغمادها أيضاً.
نحن لا نترك مهمةً\nكالاغتيال دون أن نكملها.
ليس هناك حد للدماء التي ستُسفك.
أنت ترمي الافتراءات\nدون أساسٍ من الصحة ودون دليل.
...أو أن تواجهوا جيش (الزنكي).
...بل لإثبات أن (صلاح الدين)\nهو من قام بمحاولة الاغتيال.
أيتها الفتاة ذات العيون الحادة.
ما سبب هذا الغضب\nالكامن وراء تلك النظرات؟
لماذا حاولتِ قتل القائد (غابرييل)؟
القائد (غابرييل)\nيعرف جيداً كيف يجعلك تتحدثين.
ماذا حدث يا (أحمد)؟\nألم تستطع الإمساك بها؟
لقد اتضح أن الفتاة بطلةٌ أيها الملك.
أياً كان السبب الذي جعل (غابرييل)\nيأتي إلى (القدس)...
...من الواضح\nأنها حاولت اغتياله لأجله.
لماذا جاء (غابرييل) إلى (القدس)؟
ماذا ستفعلون؟ أخبرتك أن تتكلم.
- أخبرتك أن تتكلم.\n- سنهاجم في (عسقلان).
وكما فعلنا مع جميع المسلمين\nحتى الآن...
...فإن أولئك الذين في (عسقلان) أيضاً\nسوف يتمزقون تحت سيوفنا.
إنّ سيفنا لا يُرفع في وجه شخصٍ...
...وقع في أسرنا\nحتى لو كان ظالماً مثلك.
إذا أخذوا تلك المنطقة\nفسيعززون من قوتهم في (القدس).
يجب أن نهبّ للمساعدة\nقبل أن يفوت الأوان.
...سنكون نحن وهم\nوجميع المسلمين في خطر.
لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي.
أهل (عسقلان) أعداء لنا يا حضرة الملك.
لن يسمح السلطان (نور الدين)\nبذلك على الإطلاق.
خليفة الله وظله على الأرض\nصاحب السعادة (المكتفي بالله).
...إلى تقيّ الحكام الملك العادل\nالسلطان (نور الدين الزنكي)...
كما تعلمون فإن الحاكم السلجوقي...
...السلطان (سنجر) قد وافته المنية.
وبعد وفاة السلطان (سنجر)\nبدأت الدولة السلجوقية بالانهيار.
ودخل العالم الإسلامي\nفي حالة من الفوضى.
وأحد أهم الواجبات التي من شأنها\nأن تبقي على الأمة حيّة...
إن الصليبيين الذين استولوا\nعلى (القدس) والمناطق المحيطة بها...
...يهاجمون طريق الحجّاج إلى (مكة).
والمسلمون الذين يريدون\nأداء فريضة الحج...
...يُقتلون ويتم أسرهم\nتحت الهجمات الصليبية.
إن حضرة الخليفة يرى\nأنه يجب وضع حد لهذا الأمر.
ولهذا السبب فقد وجد أنه من المناسب\n
...حملها ثقيل ومسؤوليتها قاسية...
...هو أن ننفذ هذه المهمة المقدسة\n
وعلى شرف هذه المهمة المقدسة\nفقد أرسل لك سمو الخليفة قفطاناً.
أتمنى ألّا تكون هذه المهمة\nعبئاً لا يمكننا تحمله يا سلطاني.
إن شيئاً كهذا لا يتمناه سوى أعداؤنا.
...سنجعلهم جميعهم\nيختنقون بآمالهم يا (نصر الدين).
بالطبع يليق بـ(نور الدين) أن توكل\nإليه مثل هذه المهمة المقدسة...
...لن يجرؤ أحد حتى\nعلى التفكير في الأمر مجرد تفكير.
إذا كان همّك هو\nالسلطان (نور الدين)...
...فهو فانٍ أيضاً\nبالنتيجة يا سيدة (مليكة).
أما إذا كان همّك الدولة\nفلا تقلقي أبداً.
(نصر الدين) موجود\nوابننا (عز الدين) موجود.
وهل نسيتِ (صلاح الدين)\nحتى تعدين زوجك وابنك قبله؟
لو أنك أنجبت للأسرة الحاكمة\nابناً ذكراً لكنت مُطمئنةً الآن.
ليكون الوزير (الأصفهاني) والأمير\n(ريحاني) مسؤولان عن الاستضافة.
ولنقدم الهدايا الخاصة\nالتي قُمنا بتجهيزها لمعالي الخليفة.
لقد ذهبنا في حملةٍ معك\nفي الربيع الماضي.
لقد قلت لك إن السيف يليق بيدك كالقلم.
- ولم تجعلني مُخطئاً.\n- القراءة مهمة للتعلم.
شكراً لك يا ابن أخي، أنا بخير.
لقد عهد إلينا حضرة الخليفة\nبمهمةٍ جديدة.
لقد جئت في الوقت المناسب تماماً.
إن مسؤولية الحفاظ على أمان طريق الحج\n
نحن من سيحمي المسلمين الذين سيذهبون\nللحج من الصليبيين بعد الآن.
من أجل حماية المسلمين من الصليبيين\n
بما أنه جاء دون خبرٍ مُسبق\nبعد كل هذه السنوات...
لقد أحضر مُصيبةً خلفه، إن هذا واضح.
ماذا تعني بأن (صلاح الدين)\nقد قتل جميع الفرسان؟
إن ما رآه كافٍ لكي نقوم\nباتهام (صلاح الدين) بعملية الاغتيال.
وما الذي سيحصل\nإذا قُمنا باتهامه بعملية الاغتيال؟
لا بد أن (صلاح الدين)\nقد عرف أصلاً بأننا سنهاجم (عسقلان).
كنا سنُسيطر على (عسقلان) دون دفاع.
لا بد أن (نور الدين الزنكي)\nسيعلم بالأمر.
وسيضع عداوته جانباً وسيهبّ لمساعدتهم.
والآن اذهب وابدأ بحصار (عسقلان).
واترك أمر (نور الدين الزنكي) لي.
الشام\nهل تعرف ما تقوله يا (صلاح الدين)؟
وكأن مشاكلنا لا تكفينا،\nهل سنساعد أعداءنا أيضاً الآن؟
هذه المسألة ليست مسألة\nصديقٍ أو عدو يا عمي.
إنها مسألة\nتخص العالم الإسلامي بأجمعه.
إذا سقطت (عسقلان)\nفي أيدي الصليبيين...
فليساعدهم الفاطميون الذين بايعوهم.
- ما شأننا نحن بهم؟\n- لقد قطع الفاطميون مساعدتهم عنهم.
والشخص الذي جاء لمهاجمة (عسقلان)...
...هو (غابرييل) ابن (جوسلين)\nكونت (أورفة) الأخير.
إنه لا يزال يسعى\nلأخذ الانتقام لوالده يا سلطاني.
علاوةً على ذلك فإن (عسقلان)\nهي مفتاح (القدس).
...فإن حلمنا بـ(القدس) سينتهي أيضاً.\n- لا زلت تحلم بـ(القدس)!
وهنالك الكثير من الوحدات الصليبية\nالأخرى التي تحيط بنا.
أصبحت الإمارات الإسلامية مُستقلةً\nكلٌ منها منشغلٌ بذاته.
في الوقت الذي نجد به صعوبةً\nبالصمود...
...أيعقل أن نسعى لتحقيق\nحلم تحرير (القدس)؟
ما تسميه حلماً\nهو سبب وجود هذه الدولة يا عمي.
إذا لم نجعل من هذا الحلم\nغايةً نصل إليها...
...فلتسقط هذه الدولة\nلأنه لا فائدة تُرجى منها.
(القدس) ليست قويةً كما تعتقدون.
ولهذا فهم يريدون\nالاستيلاء على (عسقلان).
إذا كنا لا نزال غير قادرين\nعلى أخذ (القدس) حتى الآن...
...فهذا ليس بسبب قوة الصليبيين.
إنهم يُعادون بعضهم البعض حتى الآن.
دعونا نمد يدنا لكي تنتهي العداوة\nوليتحد المسلمون.
...حتى يتمكنوا من انتزاع (القدس)\nمن أيدي الكفار.
هذه المسألة ستُثير الكثير من المشاكل\nداخل الدولة يا سلطاني.
...فلا بد من اجتماع الديوان\nواتخاذ القرار.
...إلا أن (عسقلان)\nمكان مهم جداً بالنسبة لنا جميعاً.
...إذا كان ابن (جوسلين)\nقد جاء للانتقام...
...فإن هذا يعني بأن النار\nستصل إلى أراضينا.
ولكن يجب ألا نستخف بالكلام\nالذي قاله (نصر الدين) أيضاً.
ولا يمكن اتخاذ قرارٍ مهم كهذا...
وأنت ستنتظر\nحتى صدور القرار يا (صلاح الدين).
وماذا يمكن أن يكون؟\nإنه (صلاح الدين).
لا بد أنه جاء بمصيبة، هذا مؤكد.
إن كل شيء سيقوم به الملك (صلاح الدين)\n
لقد وضعت السيدة (بيرا) العرش\nنُصب عينيها.
وهي تنتظر الفرصة المناسبة\nمن أجل ابنها.
لو كان بإمكاني أن أنجب ولداً\nلما حدث هذا.
لكان ذلك الولد ضماناً لنا جميعاً.
وعندها لم يكن ليهمني\nما يفعله (صلاح الدين).
ولم تكن ستبقى هنالك\nفرصةٌ أمام (بيرا).
لم يبق طبيبٌ ولم نذهب إليه\nيا سيدة (مليكة).
لن أتراجع حتى تخرج روحي من جسدي.
وإلا فإن مستقبلنا سيكون في خطر.
ما الذي نفعله نحن داخل هذه الفوضى؟
لو استطعنا العودة إلى الحدود\nفي أسرع وقت.
الجميع ينظرون إلينا بطريقة غريبة.
إنها المرة الأولى التي يرون فيها\nشخصاً متوحشاً، أظن لهذا السبب.
أساساً سنعود حين نحصل على الإذن\nمن الملك (صلاح الدين).
وعندها ستتقاتل كثيراً\nمع المحاربين وتشعر بالراحة.
سيُتخذ القرار في الديوان\nليس لدينا متّسع من الوقت.
يجب أن نذهب إلى (عسقلان)\nقبل هجوم (غابرييل) مع فرسان الهيكل.
ينتهي اجتماع الديوان\nعند حلول المساء يا حضرة الملك.
لم أرَ ابني (عمر) منذ وقت طويل.
من فضلك، أريد الذهاب إلى منزل والدي\nكي أرى ابني وعائلتي.
لا زال وراء منضدة\nقراءة القرآن الكريم.
طالما أننا ننتظر فلننتظر\nإلى جانب (عمر).
وبهذا الشكل يمكنني رؤية صديقي أيضاً.
لا تتعب نفسك يا حضرة الملك\nسأحضره لتقبيل يدك في وقت مناسب.
هذا لا يجوز\nلا يمكننا استدعاء العلماء.
إضافةً إلى ذلك، إنني أعتبر عمه.
أيعقل أن أنزعج من رؤية ابن أخي؟
- تفضّل يا حضرة الملك.\n- هيا.
الشام\nسوق النساء\nإنها جميلة جداً.\nاصنعي عشر قطع أخرى مثلها.
يجب أن تصنع الملاعق من شجر (التامول)\nكي تكون متينة.
لقد قُمت بنقش الخنجر بشكلٍ رائع.
أريد أن يكون الخنجر الجديد لائقاً\nبقائد الجيش.
أليس من الأفضل أن تقومي\nبأعمالك الخاصة في المنزل؟
- عساه خيراً.\n- لقد جاء ابنك (شاهين شاه).
وهذا يعني\n"اقرأ باسم ربّك الذي خلق".
ما القصد من القراءة هنا يا (عمر)؟
وهناك معنى آخر لـ"اقرأ"\nوهو الدعوة.
يُقصد بالدعوة أنها دعوة الناس للخير\nوالجمال والحق والتوحيد...
كل كلمة في القرآن مليئة\nبكنوز المعاني.
كنت أعرف هذا الكلام أيضاً\nكنت أنوي قوله قبل أن تتحدّث أنت.
أنت مليء بالشغف للعلم يا (عمر).
لم يتمكن أحد من التغلب على علمك\nفي مناظرات المدرسة.
- يبدو أنك لم تتغير أبداً.\n- شكراً يا حضرة المعلّم.
منذ فترة طويلة لم نتمكن من الجلوس\nفي حديث العلماء بسبب الحرب.
- تفضل يا حضرة الملك.\n- (شاهين شاه).
الحمد لله، لقد رأيتكم جميعاً بخير.
لا بدّ أنك من حرس الحدود\nمثل (شاهين شاه)؟
الملك (صلاح الدين)\nابن السلطان (نور الدين).
لم تعانقيني بهذه الطريقة\nإنني أشعر بالغيرة.
في الحقيقة أنا من يشعر بالغيرة\nيا (شاهين شاه).
عانيت من شعور الشوق للأم\nلسنوات طويلة.
...جعلني أشعر بدفء في قلبي\nلأول مرة.
سأعطيك طفلي الذي لم أستطع\nأن أشتم رائحته...
...ينمو ابني على حليبي\nحتى لو لم يعرف بأنني أمه.
صغيري سيبرد في أي مكانٍ أخر\nغير حضن أمه.
...هو الحليب الذي شربناه\nمن نفس الأم يا (شاهين شاه).
طالما أن الأمر كذلك، لماذا لم تخبرينا\nبهذا مسبقاً؟
لماذا ليس لأحد منا على علم بالأمر؟
الشام\n
...سيبايعنا أهل (عسقلان)\nوليس الفاطميين.
وهكذا يصبح مفتاح (القدس)\nفي أيدينا.
...لم تتعرف على الفاطميين بعد\nيا حضرة الوزير.
أتعتقد أن الفاطميين سيتخلون\nعن (عسقلان) بسهولة؟
وكأن صراعنا مع الصليبيين لا يكفينا.
وأنت لا تعلم قوة الدولة\nالتي أنت أميرٌ بها.
لدينا قوة السيف لمواجهة الفاطميين\nوالصليبيين إذا لزم الأمر.
إضافةً إلى أن الملك (صلاح الدين)\nقال شيئاً صحيحاً.
إن تمكن (غابرييل)\nمن احتلال (عسقلان)...
يجب إطفاء هذه النار قبل أن تشتعل\nوتصبح حريقاً.
من هي قوة السيف التي تتحدث عنها\nيا (شيركوه)؟
هل هي قوة (صلاح الدين)\nوجنود حرس الحدود ممن معه؟
هذا الأمر ليس مثل إقامة حصنٍ\nعلى قمة جبل.
أو نصب كمينٍ في بلدة على الطريق.
الذهاب إلى (عسقلان)، هو بمثابة\nرمي الدولة في النار يا سلطاني.
...فستشتعل نار أكبر بقربنا لاحقاً.
...ليس من خلال النظر إلى اليوم...
هل نسيت عائلتك بعد أن أصبحت\nبعيداً عنها؟
كان من الضروري أن نأتي\nبشكل مفاجئ يا أخي.
- وهل يمكنني أن أنساكم؟\n- وما أدرانا يا أخي؟
أنت إلى جانب الملك (صلاح الدين)\nمنذ وقت طويل.
اعتقدنا أنك بعد أن صعدت للأعلى\nلم تعد ترى الناس في الأسفل.
...ليس لتعلو مكانته\nبل ليحقق نصرة الله.
وأنا أيضاً إلى جانبهم في الحرب.
(صلاح الدين) ابن السلطان (نور الدين).
اعذرني يا حضرة الملك، لم أكن أعرف.
هناك المزيد مما لا تعرفه\nيا (توران شاه).
وما هو الشيء الذي لا أعرفه\nيا زوجة عمي؟
الملك هو شقيق (شاهين شاه) بالرضاعة.
حضرة السلطان (نور الدين) بانتظارك.
...محاصرٌ في (القدس)\nيا حضرة الملك (بالدوين).
جاء كرسول للسلطان (نور الدين).
أم أنه لا علم لك بذلك\nيا سلطان (نور الدين)؟
علاوةً على ذلك\nفقد دبر محاولة اغتيال لنا.
يمكنه الذهاب باسمي حيثما يرغب\nوحين يريد.
...أنه لا يدبّر محاولة اغتيال أبداً.
...فإننا نفعل ذلك في ميدان القتال\nوليس بالاغتيال.
لقد قتل (صلاح الدين) كل الفرسان...
...الذين حاولوا اللحاق\nبمنفذ محاولة الاغتيال.
من الواضح أنه خاف من أن ينكشف الأمر.
ولكن كيف سنعرف أن هذا ليس افتراء؟
لقد جئت كي تفهموا مدى جدية الأمر.
لنقل بأنه من يقف وراء\nمحاولة الاغتيال.
...لماذا قد يفعل حضرة الملك\nشيئاً كهذا؟
...(غابرييل) قائد فرسان الهيكل.
أراد قتله لكي لا يهاجم (عسقلان).
لقد فعل الملك (صلاح الدين) كل شيء\nدون علم الدولة.
نحن سنفعل ما يلزم معه ضمن الدولة.
يجب ألا تضر هذه الأحداث بالصلح\nبين الدولتين.
سمعتم بأنك قد وُكّلت\nبمهمة حماية طريق الحج.
أعرف كم أن هذا الأمر مهماً\nبالنسبة إليكم أنتم المسلمون.
ومثلما هو مهم بالنسبة إليكم...
...فإن (عسقلان) مهمةٌ بالنسبة لنا\nبنفس القدر أيضاً.
لن يستطع مسلمٌ واحدٌ أن يمر منه.
...رأينا شخص واحد من الزنكيين\nفي (عسقلان)...
...سيصبح طريق الحج جهنماً\nبالنسبة للمسلمين.
...ما الوضع الذي ستكون عليه\nفي عيون المسلمين وخليفتكم العظيم؟
هل كنت ستُتركين وحيدةً هكذا\nمن طرف من أقسمنا لهم بالولاء...
...ومن قبل من اعتبرناهم أصدقاء؟
ونحن وحيدون منذ 500 سنة يا أخي.
كل من اعتبرناهم أصدقاء\nنكثوا بصداقتهم.
هل أرسلت المراقبين\nإلى الجوار يا (سوار شاه)؟
إنّ فرسان الهيكل على وشك الوصول.
- يجب أن ينتبهوا جيداً.\n- لقد أرسلنا المراقبين.
وعندما كان (غابرييل) قائد فُرسان\nالهيكل هناك أيضاً.
كي أقتل ذلك السيئ المدعو (غابرييل).
...نجا من سهم الموت الخاص بي\nفي اللحظة الأخيرة.
...سيبقى فرسان الهيكل دون قيادة\nوسيقعون في حالة فوضى.
ونحن كنا سنستغل هذا ونُنهي أمرهم.
لم نكن سنترك لهم فرصة\nلمهاجمة (عسقلان).
حياتك أنت مُهمة أيضاً\nيا سيدة (ثُريا).
يجب أن تُقبّل هذه الفتاة\nمن جبينها يا أخي.
فعلت ما لن يستطيع الكثير من الرجال\nفعله من أجل الوطن.
إنها سيدةٌ من (عسقلان) تليق بنسبنا.
ما الذي تقولينه أنت يا (أسماء)؟
هل كان هذا هو الوقت المناسب\nللقيام بحركةٍ كهذه...
...بينما فرسان الهيكل يتجهون نحونا؟
وما الذي يمكن أن يكون أسوأ\nمن وضعنا الآن يا أبي؟
انظر، حتى الفاطميين الذين قمنا\nبمبايعتهم لم يرسلوا المساعدة لنا.
كما لو أنّ العالم كله أعمى وأصم عنا.
- ما الأمر يا بني؟\n- هناك فرسان يقتربون من السور؟
هذان هما المراقبان الذين نشرناهما\nفي المنطقة.
كيف حدث وذهبت للقدس يا (صلاح الدين)؟
سُلطاني\nلا علاقة لي بمحاولة الاغتيال.
قلت هذا للملك (بالدوين) أيضاً.
لقد جاء الملك (بالدوين) إلى هنا.
ونحن لم نجد كلاماً لنقوله بسببك.
قال إنك قد قتلت الفرسان\nالذين لحقوا بمن قام بمحاولة الاغتيال.
كان هدفي أن أعرف\nلماذا قام بمحاولة الاغتيال.
ولكن كما قُلت لك يا سلطاني\nلا علاقة لي بمحاولة الاغتيال.
لكن بعدما فعلته\nستلتصق بك التهمة حتماً.
كيف لم تفكر بالعواقب يا (صلاح الدين)؟
هل سنتركها تقع في أيدي الصليبيين\nعلى مرأى الجميع؟
...سيقوم (بالدوين) بقطع طريق الحج.
من الواضح أنه يُحاول جعلنا نرضخ\nمن خلال التهديد.
لا يمكننا أن نُخاطر مُخاطرةً كهذه\nمن أجل سُكان (عسقلان).
لا نستطع أن نلعب بأرواح العديد\nمن المسلمين.
...ألن تكون حياة المسلمين\nفي أراضينا في خطرٍ أيضاً؟
أليست (عسقلان) هي الأرض\nالوحيدة المتبقية...
...في أيدي المسلمين\nبالقرب من (القدس) يا أبي؟
وماذا عن قضيتنا بتوحيد\nالعالم الإسلامي؟
لو أنك لم تذهب إلى (القدس)\nلما حدث كل هذا.
إن تورطك في عملية الاغتيال تلك\nجعل أيدينا مقيدة.
ونحن أيضاً كنا مُتفقين معك بالرأي\nولكن...
...لا يمكننا تعريض طريق الحج للخطر\nمن أجل (عسقلان).
لماذا قُلت لـ(صلاح الدين)\nبأنك أمه بالرضاعة يا (فاطمة)؟
...الذي وهبته بيديّ قبل سنوات...
لقد وثق بنا السلطان (نور الدين)...
كان يجب أن تكوني حذرة مهما حدث.
...مهمٌ جداً بالنسبة لنا جميعاً.
...ألا يهتم (صلاح الدين)\nبهذا الأمر وألا يبحث به.
وإلا فإنه لا أحد منا يستطيع\nأن يمنع ما سيحدث.
أنت من زرع هذا الأمر في داخلي.
أنت من ربيتني وأنشأتني\nعلى ضرورة أن يتحد جميع المسلمين...
...وأن تُنقذ (القدس)\nمن أيدي الصليبيين.
لا مُشكلة لديّ إن لم يفهمني\nالعالم بأجمعه.
ولكنني أردت منك\nأن تفهمني وأن تجدني محقاً.
أنا أيضاً كنت مثلك عندما كنت شاباً.
كنت أعتقد أنه بقلبي الشجاع\nوسيفي الحاد...
...أستطيع جعل العالم كله\nيخضع لي.
واعتقدت أنني أستطيع حل كل شيء.
لأنه كان لدي روحٌ فقط لأخسرها.
ولا مشكلة إن كانت فداءً لقضيتي.
...أنه ليس بإمكاني حل كل شيء...
(عسقلان) ستصبح تحت سلطة\nالصليبيين على مرأى الجميع.
وسنكون قد رمينا أراضينا أمام الأعداء.
ستتعلم أنك بحاجةٍ إلى تقبل\nبعض الحقائق.
أنا أيضاً ما زلت أتعلم حتى الآن.
حسناً، هل يمكنك أن تُشاركني...
إذاً، لماذا لم تُخبرني\nبأن أمي بالرضاعة هي السيدة (فاطمة)؟
لم أجد أن هنالك حاجةً لأقول لك هذا.
لقد عانيت ألم غياب الأم لسنوات.
كلما كنت أرى أماً تحتضن طفلها...
لو أنك أخبرتني من هي مُرضعتي...
...لربما كنت أستطيع أن أهدّئ\nجرحي هذا معها.
...هي مساعدة كل مظلومٍ\nبقدر ما أستطيع.
مسؤوليتي ألا أترك أي طفلٍ من دون أم.
لا أستطع أن أجلس مكتوف الأيدي\nوأنا أشاهد الظلم بعيني.
في اللحظة التي تدخل فيها\nإلى (عسقلان)...
...ستكون قد جازفت بدفع هذا الثمن.
ما الذي سيصدر، لا بد أن السلطان\nقد أذن بالحرب.
...بأنه سيقطع طريق الحج\nإن ذهبنا إلى (عسقلان).
...سيصبح القرار للأشخاص\nعديمي الفائدة.
سنذهب إلى (عسقلان)\nحتى إن لم يأت الجيش.
إنّ خلاص (عسقلان) مُرتبطٌ بنا\nوخلاصنا مرتبطٌ بـ(عسقلان).
لقد سلكت هذا الطريق\nوأنا مُستعدٌ للتضحية بحياتي.
حتى إن كان الثمن الذي سأدفعه\nمن والدي أم من العدو...
اسمح لي بالذهاب معكم أيضاً\nيا حضرة الملك.
(توران شاه)، من الأفضل أن تبقى هنا.
نحن نسير في طريقٍ\nقد تكون نهايته الموت.
حتى إن كانت نهايته الموت، أليس هذا\n
أردت دائماً أن أضحي بنفسي\nمن أجل هدف كهذا.
لا يمكن أن تكون هناك مهمة\nأسمى من هذه.
لا أريد البقاء في الخلف\nبينما يضحي أخوتي بأنفسهم.
عسقلان\nستكونين المكان الذي سأعيد فيه\nإحياء مقاطعة والدي.
...انطلق في طريقه نحو (عسقلان).
لقد قيد الملك (بالدوين)\nيديّ (نور الدين).
لكن من الواضح أن (صلاح الدين)\nقد قطع تلك القيود.
...بأنني سأحول حياتهم إلى جهنم\nعندما أسيطر على (عسقلان).
هذا هو الشيء المتوقع\nمن شخصٍ كـ(صلاح الدين).
عند قدوم رجال (صلاح الدين)\nستزداد مقاومة (عسقلان).
انشروا الرجال في محيط (عسقلان).
وليمنعوا (صلاح الدين)\nمن الدخول إلى المدينة.
...سنكون قد أخذنا (عسقلان)\nمنذ وقت طويل.
ولكن من الواضح أن أعدادهم قليلة.
لنداهم الفرسان الذين يهاجمون السور.
وبهذه الطريقة يمكننا كسر قبضة الحصار.
إنهم أكثر عدداً منا يا (توران شاه).
الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله\n
كلما ازدادت قوة دفاع أهل (عسقلان)...
خذوا الجرحى إلى دار (الشفاء) بسرعة!
لم يعد بوسعنا أن نحتمل خسارة\nجندي واحدٍ بعد من (عسقلان).
كونوا حذرين\nلا تدعوا فرسان الهيكل يرونكم.
سنعبر من هنا، وسندخل عبر القنوات\nالتي تصل إلى (عسقلان).
يجب تعزيز المناطق التي أخلاها\nالجرحى يا (سوار شاه).
لم يبق لدينا رجالٌ\nلتعزيز المناطق يا سيدة (ثريا).
لقد فقدنا العشرات من الشهداء\nوالجرحى في هجوم واحد.
لا أعلم كيف سيكون وضعنا\nفي الهجوم القادم.
الشهداء والجرحى يأتون\nمن هناك باستمرار.
إذا استمر الأمر على هذا النحو\n
...أخشى أن يكون هذا المكان\nفخاً نصبه سكان (عسقلان) للأعداء.
ستموت يوماً ما بسبب هذه الوساوس...
لماذا تتسللون إلى (عسقلان) هكذا؟
أنا (صلاح الدين)\nابن السلطان (نور الدين الزنكي).
(خليل)، هل جعلتم رماة السهوم\nيتموضعون؟
هؤلاء دخلوا سراً إلى (عسقلان).
يقولون إنهم جاؤوا لمساعدتنا يا أبي.
يقول إنه ابن (نور الدين الزنكي).
(عسقلان) ليست مهمة بالنسبة لكم وحسب.
إنها مهمة بالنسبة لنا\nولكل العالم الإسلامي.
لا بد أنها حيلة يقوم بها (نور الدين)\n
لقد تحالفتم مع فرسان الهيكل\nبسبب عداوتكم لنا، أليس كذلك؟
وبحجة مساعدتنا ستضربوننا من الداخل.
وهل هناك داعٍ لضربكم من الداخل؟
إذا تركناكم فإن فرسان الهيكل\nسيقضون عليكم عاجلاً أم آجلاً.
...ولكي لا تهلكوا ولكي لا تقع\n(عسقلان) في براثن الصليبيين.
وما هدف (نور الدين الزنكي)\nمن مساعدتنا؟
هل يعتقد بأننا سنبايعه\nعندما تنجو (عسقلان)؟
إننا لا نحسب حساباً في الطريق\nالذي نؤمن به يا أمير (منصور).
يكفينا ألا تسقط (عسقلان)\nبأيدي الصليبيين.
إما أن ننقذ (عسقلان) جميعنا معاً...
دعنا نرى إن كانوا صادقين\nبمساعدتهم أم لا يا أبي.
لنرى إن كنا سنرى من أعدائنا نفعاً...
كما أن هؤلاء محاربو حماية الحدود.
كل فرد منهم يعادل ثلاثة فرسان\nعلى الأقل.
لقد قال رجالنا المتواجدون\nفي محيط (عسقلان)...
...بأنهم لم يروا (صلاح الدين).
ربما يكون قد عدل عن هذا\nعندما رأى الحصار.
لا بدّ أن (صلاح الدين) قد دخل\nإلى (عسقلان) منذ وقتٍ طويل.
لم يرسل (نور الدين) الزنكي جيشه.
لقد جاء (صلاح الدين) برفقة رجاله فقط.
ما الذي يمكنهم فعله لنا\nبهذا العدد القليل من الأشخاص؟
من المؤكد أن (صلاح الدين)\nقد جاء ولديه خطة.
ليكن جميع الفرسان على استعداد.
لقد أخرج (صلاح الدين) الملكَ لنا...
باستثناء الجنود الذين يحمون\nالأبواب الخارجية.
بقوة دفاعنا وعلى رأسها ابني (خليل)...
لأن الأسوار الشرقية\nهي قلب هذه المدينة.
سيكون من الخطأ بناء كل الدفاعات\nعلى الأسوار الشرقية.
سيهاجم الفرسان من الساحل الجنوبي\n
إن هجومهم من الساحل الجنوبي\nسيصعب الأمر عليهم.
لأنهم يعرفون تماماً بأنكم تفكرون هكذا\nفإنهم سيجازفون.
تخفيف الدفاعات على الأسوار الشرقية\nخطرٌ أيضاً.
إذا دخلوا إلى أمام الأسوار\nستكون المقاومة صعبة على كل حال.
نحن سنقضي عليهم بهجومٍ مفاجئ\nقبل أن يقتربوا من الأسوار حتى.
ستحاول السفن الدخول إلى المدينة\nمن الميناء، لا داعي لمهاجمتهم.
يكفي أن نبني خطاً دفاعياً\nوألا نسمح لهم بالاقتراب.
يوجد لدينا بعض السفن\nيمكنها أن تبني خطاً دفاعياً.
سنكون بحاجةٍ إلى سفنكم على الشاطئ،\n
اسمع، لقد وافقنا على موضوع الكمين\nعلى الشاطئ...
نحن نعيش في أحضان البحر.\nهل لديك خبرة بالحرب البحرية أفضل منا؟
لقد حاربنا الصليبيين في كل مكان.
لن تعرفي كيفية محاربتهم أفضل منا.
طالما أن الهجوم الساحلي مهمٌ...
...اذهب أنت ورفاقنا إلى هناك\nيا حضرة الملك.
يمكنني أن أقوم بقيادة خط الدفاع\nعلى الشاطئ.
لا يمكنك ذلك بمفردك\nليذهب (شاهين شاه) معك أيضاً.
إياكم أن تكسروا خط الدفاع هناك\nيا (توران شاه).
- أمرك يا حضرة الملك.\n- أمرك يا حضرة الملك.
انظر إلى الذل الذي وقعنا فيه يا أخي.
بينما كنا نحاول حماية (عسقلان)\nمن عدو واحد...
علاوة على ذلك فأنت تفعل\nكل ما يقوله ابن (الزنكي) ذاك.
...فإنني لن أسامحه في أي من العالمين.
هل تعتقد أن هذه الأراضي\nهي أراضي الزنكيين...
...حتى تحاول أن تفرض كلمتك فيها؟
تصرفات الملك المدلل لا تنفع هنا.
فكري قليلاً في (عسقلان)\nبقدر ما تفكرين في نفسك.
أو على الأقل فكري بالأمر بقدر تفكيرك\n
من الواضح أن والدك\nلا يفكر بـ(عسقلان) كثيراً.
لقد أرسل محاربي الحدود\nإلى هنا لكي يخدعنا.
لو كانت نيته حقيقة\nلكان قد أرسل الجيش الزنكي.
لولا محاولة الاغتيال تلك\nالتي قمت بها في (القدس)...
إنك لا تعلمين حتى ما هو ثمن فعلتك.
عندما ندمر الفرسان وننقذ (عسقلان)\n
إذاً فإنهم يقومون ببناء الدفاع\nمن البحر.
ليقم جميع الفرسان الموجودين\nعلى السفن...
...بالتصويب على مقدمة سفن العدو\nولينتظروا إشارتي.
لقد وقع الجنود على الشاطئ في كمين.
إنك تلعب الشطرنج\nبشكل جيد يا (صلاح الدين).
يا سيدي، إن كل السفن بدأت تحترق.
- هيا أنزلوها.\n- هيا يا أبطال.
أخبرنا حضرة الملك ألا نترك\nأماكننا أبداً يا أخي، ألم تسمعه؟
إذا تركناهم سيستجمعون\nقواهم ويعاودون مهاجمتنا.
طالما أننا أمسكناهم في لحظة ضعف...
...فإننا سنهاجمهم\nوسنقضي عليهم جميعاً.
- هيا، أنزلوا المجاذيف.\n- هيا لا تتأخروا.
لقد قلت لهم ألا يتحركوا من أماكنهم\nلماذا يلحقون بهم؟
من الواضح أن سفن العدو قد تعطلت.
- سيضربونهم الضربة القاضية.\n- ماذا تقول؟
إن (غابرييل) يستدرجهم لفعل ذلك عمداً\nألا ترى ذلك؟
لا تذهب إلى أي مكان،\nسيضعف هذا المكان.
- أنتم ابقوا هنا.\n- سمعاً وطاعة.
كيف لكم أن تتحركوا من أماكنكم؟\nكيف؟
إن نيرانهم لم تستطع أن تحرقنا.
لقد جاء الملك (صلاح الدين) يا سيدي.
لماذا تتحركون من أماكنكم\nيا (شاهين شاه)؟
إنهم يستدرجونكم نحو النار الإغريقية،\nألا ترون ذلك؟
لقد قلت ذلك أيضاً لأخي (توران شاه).
ولكن عندما ذهب باتجاه سفن الأعداء\nلم أرغب بتركه وحيداً.
أعطوا إشارة للآخرين\nوليبدأ الجميع بالتجذيف!
حركوا المجاذيف لنعود أدراجنا، هيا!
إنهم يعودون أدراجهم\nقبل أن نهاجمهم بالنار الإغريقية.
لم يعد لديهم مجالٌ للنجاة بعد الآن.
ليكن رماة السهام في جميع السفن\nعلى استعداد.
لقد شلوا حركتنا\nلقد علقنا فعلاً يا حضرة الملك.
ما الذي تعتقدون أنكم فعلتموه\nيا (أيوب)؟
نحن خبأنا أمر الأم المرضعة ذاك...
هل تعرف ما الذي سيحدث\nإن انكشف هذا السر؟
هل هذا هو الوقت المناسب\nلمثل هذا الضعف...
...بينما كنا نمضي قدماً\nلتحقيق غايتنا بخطىً واثقة.
لماذا رميت (صلاح الدين)\nوهو مهم إلى هذه الدرجة...
...إلى النار بهذه الطريقة إذاً؟
خالف (صلاح الدين) الأوامر\nوذهب إلى (عسقلان).
ماذا كان عليّ أن أفعل؟\nهل كان عليّ أن أقيده في القصر؟
ألا تعلم أنه عندما يصمم على فعل شيء\nفإنه لا يسمع كلام أحد.
لقد أعطيتك ابني ليكون أساس الدولة.
إذاً لماذا لست بجانب (صلاح الدين)\nفي هذه الحالة؟
لقد تركتهم لوحدهم وسط الجحيم.
علاوةً على ذلك\nهل سيعاقب (صلاح الدين) عند عودته...
...إذا أصاب (صلاح الدين) وإخوته\nأي مكروهٌ في (عسقلان)...
وسأخبر الجميع بأن (صلاح الدين)...
يجب علينا أن نهاجمهم يا حضرة الملك.
وإلا فإننا لن نستطيع الخروج\nمن هذا البئر المظلم.
النيران تسقط فوقنا كالمطر\nيا (شاهين شاه)، ليس الآن.
إن لم نفعل ذلك الآن، فلن نفعله أبداً.
لقد علقوا تحت نيراننا يا سيدي.
إنه الوقت المناسب لإنهاء أمرهم.
والآن سنجعلهم يطيرون في الهواء.
لن يعثروا حتى على قطع جسدك...
لا أعرف متى سنعود\nمن حملة محاربي الحدود يا أمي.
...معنى إعطاء طفل\nلم تشبع من رائحته بعد.
- أمي...\n- ستفهم عندما يحين الوقت.
...من أثق بقلبه ولسانه بين أولادي.
سوف أنقذك من حلقة النار هذه\nلا تقلق.
لن يكون أمامنا مفرٌ\nمن حلقة النار هذه.
...التي كانت مشتعلة\nبداخلي منذ سنوات.